هو مؤسّس المملكة العربيّة السعوديّة الحديثة، وأوّل ملوكها، وقد ولد في الرياض، ثمّ انتقل للعيش مع عائلته في قطر، ثمّ إلى البحرين، ثمّ الكويت، حيث استقبلهم أميرها مبارك الصباح، ووالده عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، وهو آخر أئمّة الدولة السعوديّة الثانية، ووالدته سارة بنت أحمد الكبير بن محمّد بن تركي بن سليمان السديري، وتووفي هذا المقال سنعرّفكم على الملك عبد العزيز آل سعود.
هو عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي، والمردة من حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وأعمامه سعود بن فيصل، وعبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، ومحمّد بن فيصل.
وُلد عبد العزيز في عام 1876م في منطقة نجد، في مدينة الرياض وسط الجزيرة العربيّة، وفي السابعة من عمره عهد به والده إلى القاضي عبد الله الخرجي لتعليمه القرآن الكريم، ثمّ تلقّى كثيراً عن الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل شيخ في العاشرة من عمره، كما علّمه والده الفروسيّة وركوب الخيل.
اتّجه الإمام عبد الرحمن الفيصل بأسرته إلى البادية بعد تغلّب ابن الرشيد عليه، واستيلائه على الرياض عام 1891م، فمكث في صحراء شرق الجزيرة العربيّة ينتظر موافقة حاكم البحرين على طلب استقبال أسرته، إلّا أنّه استقر في الكويت بعد رفض طلبه، حيث حَدّد العثمانيّون له مساعدة شهريّة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه فضّل الكويت؛ لأنّها المكان الأنسب لمراقبة التطوّرات السياسيّة والأحداث في نجد.
يُذكر أنّ عبدالعزيز تزوّج في السابعة عشر من العمر، من فتاة تعيش في البادية، واسمها شريفة بنت صقر الفجري من بني خالد، إلّا أنّها توفّيت بعد زواجهما بستّة أشهر، ويُشار إلى أنّه تزوج عدّة مرّات بعدها؛ بهدف جمع الناس، وزيادة القربة بين الأمراء، والقبائل، والشيوخ، ورجالات المجتمع، حيث كان زواجه الثاني من شيوخ بني خالد، من امرأة اسمها وضحى بنت محمد بن برغش بن عقاب من آل عريعر من شيوخ القبيلة، فأنجبت له أكبر أبنائه، وهو تركي، ويليه أخيه سعود، وأختهما منيرة، إلّا أنّها توفّيت بعد وفاة ابنها سعود.
ثمّ تزوّج بعد العودة إلى الرياض من إحدى بنات الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمّد بن عبد الوهّاب، واسمها طرفة، فأنجبت له نورا، وفيصل، ثمّ توفّيت بعد عدّة أشهر من ولادة فيصل، وتزوّج جوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمّد بن سعود، فأنجبت له محمّداً، وخالداً، والعنود، ثمّ توفّيت بسبب إصابتها بمرض الإنفلونزا الإسبانيّة.
ثمّ تزوّج الأميرة حصّة بنت أحمد بن محمّد السديري، وأنجبت له سعداً، الذي توفّي صغيراً، ثمّ طلّقها الملك وتزوّجها أخوه الأمير محمّد بن عبد الرحمن، فأنجبت له عبدالله، ثمّ طلّقها، وتزوّجها الملك عبدالعزيز بعد طلاقها من أخيه، فأنجبت له فهداً، وسلطاناً، وعبد الرحمن، وتركي، ونايف، وسلمان، وأحمد، وفتاتين، هما: فلوة وشعيع، إلا أنّهما توفّيتا صغيرتين، ثمّ أنجبت موضي، ولولوة، ولطيفة، والجوهرة، وجواهر، وقد عاشت بعد الملك عبد العزيز، ثمّ تزوّج الأميرة فهدة بنت العاصي الشريم، فأنجبت له عبد الله، وصيتة، ونوف، ثمّ توفّيت في عام 1930م، وتزوّج بعدها الأميرة هيا بنت سعد السديري، فأنجبت بدراً، وعبد الإله، وعبد المجيد، ونورا، ومشاعل التي توفّيت في عام 2003م.
ثمّ تزوّج الأميرة نوف بنت ابن شعلان، حفيدة الشيخ النوري بن شعلان، وأنجبت له الأمير ثامر، وممدوح، ومشهور، ثمّ تزوّج بعدها بلولوة بنت صالح بن دخيل من بريدة من الدواسر، فأنجبت له فهد الأول، ثمّ تزوّج هيلة بنت صالح بن إبراهيم الربدي من القصيم، ولم تنجب له، كما تزوّج هيا بنت حسن بن مهنّا، ولم تنجب له أيضاً، ثمّ تزوّج نورة بنت حسن السليمان من القصيم، ولم تنجب له، فتزوّج موضي آل منديل من قبيلة بني خالد، ثمّ تزوّج غيرها من النساء، حتّى أصبح عدد أبنائه سبعين ولداً وبنتاً.
طلب الملك عبد العزيز من والده تولّيَ الحكم واستعادة الرياض، عندما كان في الخامسة والعشرين من العمر، إلا أنّه رفض ذلك؛ بسبب خوف أبيه عليه من عدوّه الذي يفوقه في العدّة والعدد، حتّى تمكّن في النهاية من إقناع والده، وقام باصطحاب 72 رجلاً في عام1901م، وجمع الأنصار من قبائل البادية لمساعدته على استعادة الرياض، فتوجّه إلى المقاطعات الجنوبيّة من نجد، واستردّها من آل رشيد في عام 1903م، ثمّ استردّ القصيم في عام 1905م، ثمّ تمكّن في العامين التاليين من استعادة الرياض.
المقالات المتعلقة بالملك عبد العزيز آل سعود